الرئيسية
من طرف قال ابن مالك:
التابع المقصود بالحكم بلا ................ واسطة هو المسمى بدلا
وقال:
فذو البيان تابع شبه الصفة ............... حقيقة القصد به منكشفة
وذكر أهل العلم أن كل ما صح أن يكون عطف بيان يصح أن يكون بدلا إلا في مسألتين ذكرهما ابن مالك في قوله:
وصالحا لبدلية يرى .............. في غير نحو يا غلام يعمرا
ونحو بشر تابع البكري ............. وليس أن يبدل بالمرضي
لكي لا تنسى الفرق تأمل في لفظتي ( بدل ) و ( بيان ) ؛ فالأولى توحي بوجود تبادل الأماكن ، وهذا ما يفيده البدل ، فإذا وضعت المبدل مكان المبدل منه صح ذلك ، أي أن المتكلم يقصد بالبدلية ذلك .
أما كلمة ( بيان ) فتوحي بأن الكلام فيه إجمال يحتاج إلى إيضاح ، وهذا هو المقصود ، أي أن مراد المتكلم يتضح أكثر بعطف البيان ، هذا هو الأصل ، ثم قد يستعمل البيان توسعا في غير ذلك على خلاف بين أهل العلم .
فإذا قلت مثلا : ( رأيت زيدا إمام المسجد )، فالظاهر من الكلام أنك تريد بقولك (إمام المسجد) إزالة الإبهام المحتمل في قولك (زيدا) ، وكأنك تفترض سائلا يقول: (من زيد؟) فأجبت ( إمام المسجد )، وهذا فيه بيان وإيضاح للمبهم المحتمل من كلامك ، وعلى هذا يكون (إمام المسجد) عطف بيان .
وكذلك يصح أن يكون بدلا؛ لأنه لا يمتنع أن تقول: (رأيت إمام المسجد) ، وعلامة صحة البدل أن تضعه مكان المبدل منه فإن صح جاز كونه بدلا .
وبناء على هذا الشرط استثنى العلماء مسألتين من عطف البيان لا يصح فيهما أن يكون بدلا ؛ لأنه إن وضع مكان المبدل منه فسد الكلام.
المسألة الأولى: قولك: ( يا رجل زيدًا )، فإنك لو حذفت كلمة (رجل) لوجب بناء (زيد) على الضم، وهو هنا منصوب فوجب كونه عطف بيان.
المسألة الثانية: قولك ( الضارب الرجل زيد )، فإنك لو حذفت كلمة (الرجل) لم يصح؛ لأنه لا يجوز إضافة (الضارب) إلى زيد، فوجب كونه عطف بيان.
التابع المقصود بالحكم بلا ................ واسطة هو المسمى بدلا
وقال:
فذو البيان تابع شبه الصفة ............... حقيقة القصد به منكشفة
وذكر أهل العلم أن كل ما صح أن يكون عطف بيان يصح أن يكون بدلا إلا في مسألتين ذكرهما ابن مالك في قوله:
وصالحا لبدلية يرى .............. في غير نحو يا غلام يعمرا
ونحو بشر تابع البكري ............. وليس أن يبدل بالمرضي
لكي لا تنسى الفرق تأمل في لفظتي ( بدل ) و ( بيان ) ؛ فالأولى توحي بوجود تبادل الأماكن ، وهذا ما يفيده البدل ، فإذا وضعت المبدل مكان المبدل منه صح ذلك ، أي أن المتكلم يقصد بالبدلية ذلك .
أما كلمة ( بيان ) فتوحي بأن الكلام فيه إجمال يحتاج إلى إيضاح ، وهذا هو المقصود ، أي أن مراد المتكلم يتضح أكثر بعطف البيان ، هذا هو الأصل ، ثم قد يستعمل البيان توسعا في غير ذلك على خلاف بين أهل العلم .
فإذا قلت مثلا : ( رأيت زيدا إمام المسجد )، فالظاهر من الكلام أنك تريد بقولك (إمام المسجد) إزالة الإبهام المحتمل في قولك (زيدا) ، وكأنك تفترض سائلا يقول: (من زيد؟) فأجبت ( إمام المسجد )، وهذا فيه بيان وإيضاح للمبهم المحتمل من كلامك ، وعلى هذا يكون (إمام المسجد) عطف بيان .
وكذلك يصح أن يكون بدلا؛ لأنه لا يمتنع أن تقول: (رأيت إمام المسجد) ، وعلامة صحة البدل أن تضعه مكان المبدل منه فإن صح جاز كونه بدلا .
وبناء على هذا الشرط استثنى العلماء مسألتين من عطف البيان لا يصح فيهما أن يكون بدلا ؛ لأنه إن وضع مكان المبدل منه فسد الكلام.
المسألة الأولى: قولك: ( يا رجل زيدًا )، فإنك لو حذفت كلمة (رجل) لوجب بناء (زيد) على الضم، وهو هنا منصوب فوجب كونه عطف بيان.
المسألة الثانية: قولك ( الضارب الرجل زيد )، فإنك لو حذفت كلمة (الرجل) لم يصح؛ لأنه لا يجوز إضافة (الضارب) إلى زيد، فوجب كونه عطف بيان.
