ناك إشارات في القرآن الكريم إلى وجود مخلوقات ذكية في الكون بخلاف الإنسان، وأن هذه المخلوقات لها طبيعة مادية كطبيعة البشر، بمعنى أنها ليست ملائكة ولا جنًا، ومن هذه الإشارات قوله تعالى: \"الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علمًا\" الطلاق: 12. إن هذا الأمر الإلهي المشار إليه في هذه الآية الكريمة لا بد أن يكون موجهًا إلى كائنات عاقلة موجودة على هذه الكواكب الأخرى خارج مجموعتنا الشمسية، والتي قد يتمكن العلماء في المستقبل من الكشف عنها إذا آن الأوان لتعلم الإنسانية. ومما يؤيد هذا التفسير الذي يتوقع وجود الحياة في السماوات كما في أرضنا قول الحق تبارك وتعالى:
(ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير ) [الشورى: 29]
** الدابة مخلوقة من الماء بنص القرآن بينما الملائكة أجسام نورانية. كما أن الدابة تشمل كل ما أو من دب على الأرض، بينما الطيور عرفها القرآن بأنها ذات أجنحة تطير بها من مكان الى آخر. . فإذا وقفت على فرع شجرة أو مشت على الأرض فإن ذلك لا يحولها الى دابة. . كما أن الدابة لا تتحول الى طائر لو قفزت في الهواء. . وبهذا يميز القرآن بين الدابة والطائر كما في قوله تعالى (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم). . فما بالنا بالملائكة وقد وصفها الله بأنه جعلها أولي أجنحة (جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع) فاطر. 1. . فالملائكة تطير وليست دوابا حتى وإن مشوا في بعض الحالات. . كما لا ينبغي أن نحسبهم من عالم الطير لامتلاكهم أجنحة. . بل هم أجسام نورانية لا تتوالد. . والمهم أنهم ليسوا من الماء أي ليسوا من الدواب. واذا كانت القاعدة عند أهل اللغة أن العطف يقتضي المغايرة. . فقد تم عطف الملائكة على الدواب في إحدى آيات القرآن (ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون)49 النحل. . وبهذا يميز القرآن هنا بين الدواب المخلوقة من الماء وبين الملائكة المخلوقة من النور.
والله أعلم
( ويخلق ما لا تعلمون) ( النحل /
شخصيا لدي قناعة بأن هناك مخلوقات أخرى في الكون،،،،فماذا عنكم????